٠٨ فبراير ٢٠١٠

لكن الزمن يمر ببطء

الضجر ..

نبض الساعات ..

يوم آخر شبيه ليوم أمس ..

أرقص فى طرقات عقلى لطرد الملل ، لكن أكتشف أننى جالسا أو مستلقيا ..

أنزلق فى المسبح و أسبل جفنى ، تلثمنى جنية الماء فأعود لأطفو سريعا فوق السطح و أهز رأسى نصف هزة و أضحك نصف ضحكة ..


تريدها ؟ .. لا تكابر !

أكثر ما أمقته فيك أن تكابر ..

لكن الزمن يمر ببطء ..

و الأمر يتعلق بالزمن ..

( لا أيدا مفيش حاجة ربنا يخليك و أشوفك فى يوم تانى )

بساطة بشعة

التعقيد أصبح مطلوبا ، و عليها أن تفهم ..

أعود لأنزلق فى المسبح و تصبح رأسى تحت مستوى الماء ..

أفتح عيناى و أرى الماء المعكر بسائل الإستحمام برائحة التفاح الأخضر ..

تمسك الآن تفاحة خضراء و تقضم ، ثم تقترب منى تحت الماء لأقضم من الناحية الأخرى ..

أصعد ..

أغوص و أرتفع ثم أعود لأهبط ثم أصعد و أبقى فوق الماء ..

دقات الساعة تلاحقنى و تذكرنى بلعبة الزمن الشريرة ، الزمن الذى يجرى عندما نستبطئه ، و يزحف عندما نستعجله ..

( أنا فاهماك كويس و عارفة إن قصدك كل خير و نيتك سليمة بس برضو بعدين )

متى آخر مرة شعرت فيها أن الكلام كالطلقات ؟

صوتها فقط الذى يبقى و تنعدم بقية الأصوات الأخرى كأن صوتها يأتى عبر سماعة هاتف ، بينما نقف فى ميدان ..

عندما أرتطم بحائط عادة أرتد عنه ، لماذا حائطها ملئ بالأسلاك الشائكة التى انغرزت فى ، فلا أدرى هل أريد أن أتخلص منها ، أم أننى أستحق هذا الإلتحام المرير ..

طوال عمرك تتصنع القسوة لتدارى حنانك حتى صارت القسوة جزء لا يتجزأ فيك ، صارت كالبكتريا الحميدة فى المعدة ، كخلايا جلدك الميتة ، كبثور وجهك الوردية ، و حان وقت قتل البكتريا و سحق الخلايا و إزالة البثور ..

تتصنع القوة حتى صارت جزءا منك ..

تتصنع العنف حتى صار جزءا منك ..

نعم أيها الغر !

أنثى ما أمكنها كشفك و مواجهتك لنفسك ..

( إنت ليه حساس كده خليك عادى ، عامة محصلش حاجة .. متدقش )

يدق الحب على بابى منذ عشرة آلاف سنة ، وقتها لم أغلق الباب جيدا ، و مع توالى الطرقات المنتظمة و الدءوبة إمتلأ الباب بالشروخ السوداء العميقة ، و بدأ خطر الحب يقترب داخل حصان طروادة الخاص به ..

يبغى إحتلال أرضى العشبية الخصبة ..

البرود صفة حميدة أم سيئة ؟ كررت السؤال حتى انقطع إرسال التلفاز ، ثم عاد ثم انقطع ..

وششششششششش

التلفاز مفتوح يومين متتاليين و البرود مفتوح الى الأبد لا يطفئه حر و لا عبد !

كنت أفخر أننى بارد ، الآن عرفت منها كيف أن البرود مثير للموت ، البرود يذبح و يخلق الكدر ..

أكثر ما أمقته فيك أن تكابر ..

لكن الزمن يمر ببطء ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق