يسعدنى تقديم د. ( رفعت اسماعيل ) اليكم ، و يقول الدكتور ردا على صديقى الذى أرسل الى اسئلته ( محمد عبد القادر ) :
يسعدنى التواصل معكم و لمزيد من عدم الملل أبدأ الردود على أسئلة لقاء هذا الشهر على الفور ، سأعد بعض الشيكولاتة الساخنة و آتى لأجلس معكم :
ما شعورى و المؤلف يريد قتلى بعد عددين ؟ إمممم ! ..
طبعاً المؤلف يغار من نجاحى الذى جعلنى محبوباً من فتيات رقيقات ، استبدلن ( مهند ) بى ! ، لكن عزائى أننى أرغب كما يعرف قرائى المخضرمون فى الموت سريعاً ، صحيح أننى سأفتقد هؤلاء المعجبين و ( ماجى ) و أهلى الطيبين ، لكننى لن أفتقد الضغط – الربو – تضخم البروستاتا – قرحة المعدة – ارتفاع ضغط العين – ( ليليث ) ... إلخ !
طبعاً المؤلف يغار من نجاحى الذى جعلنى محبوباً من فتيات رقيقات ، استبدلن ( مهند ) بى ! ، لكن عزائى أننى أرغب كما يعرف قرائى المخضرمون فى الموت سريعاً ، صحيح أننى سأفتقد هؤلاء المعجبين و ( ماجى ) و أهلى الطيبين ، لكننى لن أفتقد الضغط – الربو – تضخم البروستاتا – قرحة المعدة – ارتفاع ضغط العين – ( ليليث ) ... إلخ !
هل أنا محظوظ لأننى واجهت كل هذا ، أم سئ الحظ لوقوعى فى المشاكل الغريبة ؟ .. الواقع أن هذا السؤال من طراز : هل أنت محظوظ لأنك ولدت قارئاً للأفكار ، أم تلعن هذا اليوم الذى جعلك حقل تجارب ؟! .. و الإجابة هى مزيج من هذا و ذاك ، فأنا محظوظ لهدمى لعدة أساطير لا بأس بها ، و تعلمى عشرات الخبرات الصعبة ، و أيضاً منحوس لسقوطى فى براثن مئات المسوخ و الشياطين و الأشباح و المتحولون ، مما عجل بتضاعف عللى المختلفة المستأنسة !
لكنى و كما قلت من قبل : أنا لا أفعل شيئاً ذا قيمة الى أن تأتوا لى كى تسمعوا قصصى ..
هنا فقط أستعيد مرحى و حيويتى ، و أتلقى وعداً بساعات من الاستمتاع ..
ما أصعب خطر واجهته على الإطلاق ، و لماذا هو الأخطر ؟ الواقع أنه يوم لقى القرص الصلب مصرعه ، و فيه 5680 رسالة إليكترونية من القراء لم أطالعها بعد !
أما على المستوى الأساطيرى ، فكان لقائى بـ ( براكسا ) ، و دنو ياور ( دراكيولا ) من ( هالماجيو ) ، و دمى ( الفتيش ) فى ( الكاريبى ) ، و فى ( رجل بكين ) حيث كان الموت و التمزق الى أشلاء قريباً جداً ، ( أسطورة المومياء ) التى ارتكبت فيها أخطاء لا تغتفر ، ( جانب النجوم ) الجديرة بأن تكون أفظع مغامرة ، و أسطورة ( المقبرة ) التى كنت فيها أحمقاً – كما لو كان هذا شيئاً جديداً – و فى ( العلامات الدامية ) التى لم أعد أرى فيها الوحدة ممتعة الى هذا الحد ، و فى ( نادى الغيلان ) و ( أسطورة شبه مخيفة ) حيث أرهقت و توقف قلبى مراراً .. بحق .. كل هذا كان خطيراً و صعباً ، لماذا لأننى كنت أحمق .. تماماً .
د . ( لوسيفر ) أأستمتع به حقاً ، أم أخشاه ؟! الواقع أن قصصه معى أشبه بحبات قصيرة ، فى عقد قصة أكبر تربط بينها جميعاً ، إنه ذلك النوع من القصص الذى اكتسب مصطلحاً مرعباً ، هو ( بورتامنتو Portamento ) .. اللعنة ! لن أكف عن هذه العادة البذيئة أن أذكر ما أعرفه حين توجد مناسبة لذلك ، على كل حال دكتور ( لوسيفر ) يشعرنى أحيانا أنه صديق قديم ، عندما بى يسعد و لى قلبه يطرب ، لكن عندما يدعوك لحفل فى ( جانب النجوم ) مع الأخ ( سيجفريد الأميدى ) ، و السيد ( فلاد الوالاشى ) ، بطريقة هى للكمين أقرب ، فأنت تخشاه .. تخشاه كثيراً .. لكن تظل علاقتى به يشوبها شيئان : من هو د . ( لوسيفر ) ؟ و حبى لأحد تعيبراته الشعرية التى تقول : ( الأعشاب لا تغدو أشجاراً مهما تعلمت فنون النماء ! ) ..
فى الزمن الجميل و مع غزارة الإنتاج السنيمائى السنوى ، كان عندنا سلاسل أفلام كسلسلة أفلام ( اسماعيل ياسين ) .. فى هذا الزمن صعب أن نتجاوز فيلمين ، كما أن الذوق الشعبى المصرى لم يختبر جيداً فى مجالى الأفلام الرعب أو أفلام الخيال العلمى أو حتى الأفلام الوثائقية المعروفة فى الخارج .. إذن الأقرب الى الواقع المسلسلات .. و المؤلف يعد بالفعل بمسلسل مرشح لدورى فيه ( عبد العزيز مخيون ) ، و أرشح أنا ( احمد بدير ) ! كما أرشح لـ ( ماجى ) ( منى زكى ) أو ( حلا شيحة ) !
شعورى تجاه المؤلف ، كشعور الموظف لدى الشركة ، فإن لم ألقمه بليلة سوداء أخرى مع الغيلان و المذؤبين و مصاصى الدم ؛ لخرب بيتى ! لكنى لايمكننى ذكره إلا بكل خير ، و إلا .. !
أما وصفه فهو يبدو لى كوطواط آدمى غدا مؤهلاً لمنافستى ، لكنه ليس عذباً يمقت الإجتماعيات لهذا الحد كديدنى .. و بالمناسبة لم أحصل على إذنه فى هذا الحوار ، لذا يسعدنى تلقى أى تعليق منه ، و لو كان بإرسال محضر على يد محكمة !!
الآن تصبحون على خير ، لأن الفجر صحا من غفوته ، و حان ميعاد غفوتى أنا بعدما مرت تلك الليلة على مكتبى ، دون مزيد من الظلال .. الى الفراش و تمنوا لى كوابيس سعيدة ..
د . ( رفعت إسماعيل )
14 أغسطس ( القاهرة )