٢٤ ديسمبر ٢٠١١

رجل فوق الألم- الفصل الأول : نهاية ماضى ®









رجل فوق الألم


























لكل منا اسم ..


لكل منا كيان و ماضى ..


نحن كذلك نشعر و نحس ..


لكن هل فكرنا ماذا لو انتزع منا كل هذا ؟!


هو هكذا ..
















1- نهاية ماضى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




















الحاسة                     The Sense


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





التطور الجراحى لا ينتهى إلا عندما ينتهى





*    *    *





إزالة الضفيرة العصبية ، التى تنقل الشعور بالآلام إلى المخ ، عملية ممكنة و يمكن تجربتها ، لكن هل نعلم رد الفعل العكسى لها ؟!





*    *    *


١٣ نوفمبر ٢٠١١

الميت كلب




الميت كلب





٢٨ مارس ٢٠١١

مجموعة من الأسود الغير ديمقراطيين !

كان الأمر شاقا للغاية فى الغابة الشرقية ، لكن الحمار المخطط كان سعيدا بطرد ذلك الفيل أخيرا بشكل عام ..
و بينما يدوى صراخ الفيل الهارب هرول الحمار فى مرح الى قلب الغابة حيث اجتمعت الأسود التى طردت الفيل ، و فوجئ عندما وجدهم ما يزالوا فى نفس أماكنهم مستعدين و متحفزين ، و لا يبدو عليهم علائم الرحيل فسألهم بدهشة :

- عجبا .. لكن ذلك الفيل اللعين قد هرب على أى حال .. فما بالكم أراكم بنفس الإحتشاد الحربى ؟

٢٠ نوفمبر ٢٠١٠

المشترك

المشترك


أبو زقلة بعت ابنه الصغير زقله علشان يشترى مشترك كهربا ، يمكن يقدر يجمع شمل كل الفيش اللى عنده فى مكان واحد ، و بعت معاه ورقة جرنان مدهننة بتاعت طعمية الفطار ، لبتاع المشترك عشان يلفله فيها برضه الحاجة ، فلما الواد زقلة اداله الورقة ، لفت انتباه البياع حاجة مكتوبة فيها ، فقرأ :

سلبى


 ( سلبى ) .. قصة مكتوبة بالفرانكو آراب

Ba3d ama si7et w baset fe elmiraya . gatly 7alet zihol kamil . le2et wishy mit3,ayar ka2ny ba2et another person . 7ata 6oly w wazny w shakl sha3ry et3,ayaro b6are2a 5ayalia . f gatny 7alet sadma .





رقم 75

( رقم 75 )

عندما عرف أنها نهايته عرف كذلك أنها نهاية العالم .. عادة ما تكون نهاية الحياة بالنسبة لأحدهم هى نهاية العالم كذلك بل الكون كله ..
المشكلة ليست فى الموت ذاته بل وسيلة الموت ..
لن يفقد حياته دفعة واحدة ، برصاصة مثلا أو سحقا تحت عجلات قطار حديدية أو حتى أثناء النوم فيما يسمى بالموت الرحيم لكن ذبحا ..
و وسط جثث الآخرين الغارقة فى دمائها ..



٠٥ يوليو ٢٠١٠

تبقى كروديا !



هناك مواقف تستدعى الى الذهن فورا صفات بعينها ، فلا يمكن للعقل عندما يشهدها أن يقاوم إغراء الوصف المستدعى ..

فمثلا عندما يستجدى صديقك منك دقيقة محمول ، عالما حاجتك الماسة لتلك الدقائق ، فلا يمكنك أن تتفادى الوصف الذى سيقفز فى ذهنك على هيئة بالون ضخم ، يحمل كلمة ( شحات ) !


و عندما تصر صديقتك – اذا كنت بنت – على أنها أنحف منك ، بمناسبة و بدون ، و أمام ( اللى يسوى و اللى مايسواش ) فستستسلمين سريعا الى النعت الشهير ( واطية ) !


٠٣ يونيو ٢٠١٠

طيور سوداء



أعرفها ..


و تعرفنى و تعرف أننى أعرف هذا ..


لكنها لا تنظر نحوى ..


ربما تنظر الى طيور سود تحلق على مقربة ..


الى سحابة حمراء وقت غروب ناعس ..


تجرفها أصوات الحياة طمعا و رهبا ..


و وسط التيار الصاخب ترى وجهى ..


تراه واضحا يتبسم لها فى عتاب ..


هذا خطأ ..


٠٤ مايو ٢٠١٠

حمزاوى .. و اللى اختشوا ماتوا !

فى هذه المقالات أتعرض لأحداث مباشرة و ملفتة ، لكنها غير مهمة على المدى الطويل إلا فى العبر المأخوذة منها ، لذلك فهى أشبه بمستشفيات اليوم الواحد ..

ليه حمزاوى ؟ و ليه اللى اختشوا ماتوا ؟

مجموعة قنوات ميلودى من أهم القنوات الناجحة فى الحملات الإعلانية ، منذ فترة قامت بحملة ( ميلودى تتحدى الملل ) التى خصصوا لها بطل خارق ، و لكن لأنه مصرى الأصل فهو بدين كالدببة ، فى محاولة لبث روح كوميديا فاشلة ، و لقد نجحت الحملة بالفعل فى طرد الملل ، لكنها للأسف أحلت بدلا منه ( الفرسة ) بتسكين السين ، و فقع المرارة و ( الأتامة ) و ( البواخة ) و ( الغتاتة ) و مترادفاتها فى الفصحى !

١٠ أبريل ٢٠١٠

أحمر شفاه

اسمى ( رضا ) ..
أحب فنون القتال و لا أجد سبيلا سوى احتراف هذه الرياضات العنيفة ، مما يجعل من الرفض حليفا لى من ذكور مدرستى الثانوية الخاصة المرفهين ، و هو ما غير رؤيتى لهم حيث كنت أعتقد أنهم يعشقون العنف بشكل عام فى المرحلة الإبتدائية ، فوجدتهم يهتمون أكثر بملاحقة الفتيات ، و العوالم الإفتراضية عبر شاشات الكمبيوترات ..
قالت لى إحدى الفتيات المائعات ممن لا تخشين أن أفتك بهن ، و هى تومئ نحوى : يبدو أن شخصا ما نسى حلاقة شاربه !
كانت تتهكم و كنت كعادتى أتجاهل تلك الفتيات الناعمات البائسات ، اللاتى لا فائدة تذكر منهن ، لم يكن هذا العالم للحقيقة مكانا مناسبا لطموحى ، و تمنيت أن أدخل الجامعة سريعاً لعلى أجد ما يختلف ..
فى الفترة الأخيرة لوحظ أننى أسير كثيرا مع ذلك الطالب الجديد ( فتحى ) فى إطار المدرسة فقط ، و الذى أبدى معى اهتماما مختلف عما يحدث عادة فى علاقاتى الجافة مع الآخرين ..
اهتمام غريب !
لم أكن أجرؤ على قول الحقيقة حتى بينى و بين نفسى ، لكن من تصرفاته كان على مصارحة ذاتى بالحقيقة فى النهاية ..
فى الغرب يعدون هذا حباً مشروعاً !
لكن تقاليدنا الشرقية تمنعنا من حتى الإشارة لذلك ، أو على الأقل تربيتى الصعيدية ..
هذا فى عرفنا جرما يستوجب القتل و لا شك ، حتى لو توسلت كل المواد التلفزيونية الغربية التى أشاهدها ، لإباحة ذلك ..
لكن ( فتحى ) لم يشر على الإطلاق طوال أسبوعين كاملين لما يقترب مما دار فى ذهنى ، بل و لم يحاول حتى لمسى ، غير مدركا أن هذا يزيد الشك لا يمنعه ..
كنت أعول والدى الطاعنين و أخى الصغير ، لذا فيستحيل أن أفكر حتى فى الأمر ، حتى لا أخسر شئ و حتى لا يقع المحظور من خلال خطط الشيطان ، سواء شيطانى أو شيطانه ..
فى حصة التاريخ تطرق المدرس العصرى تماما ( طارق ) الى ( أمريكا ) و ما تصدره الينا من سخافات ، و ضرب مثلا بالمثلية الجنسية و تهكم قائلا : لا يمكننى تخيل عم ( منير ) بواب بنايتى يدخل يوما علينا بعروسه الجديدة .. عم ( فخرى ) الجزار !
و تفجر الضحك و ارتطمت عيناى بـ ( فتحى ) الذى كان يثبت نظره على فى استخفاف ، و أسرعت أشيح بوجهى وسط موجة الضحك التى لم يلحظ فيها أحد تلك النظرات ..
كل شئ أصبح غريبا يوما بعد يوم فى تلك المدرسة المليئة بأبناء الأثرياء الرقيقون الهشون ، حتى أن ( فتحى ) واجهنى مرة كأنما يحسم أمرنا المقلق ، و قال بحزم أن على كـ ( رضا ) القرن الواحد العشرين ، الإقتناع بأن الحياة تتطور و تتغير ، و علينا حسم الأمر ، و عرض على ذلك الطلب الغريب ..
عرض أن أضع أحمر شفاه !!
كانت طريقته غريبة ليقترب أكثر منى ، و فى النهاية استسلمت له ..
و وضعت أحمر الشفاه ..
و لاحظ الكل التغير الذى أصابنى ، لكنى لم أتردد فتجاهلت تعجبهم ، و رويدا رويدا تتطورت علاقتى بـ ( فتحى ) ..
نعم .. لماذا أخجل ؟! و ما الذى أعتقدتموه ؟!!
على أن أضع أحمر الشفاه ..
كأى بنت ..

* * * * *

تمت

عصام منصور فى 24 مارس 2010